لفظ المعتقل محمد مكرم سلومة، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه، اليوم الخميس 14 يونيو، بعد إصابته بنزيف حاد بالدورة الدموية نتيجة #الإهمال_الطبي المتواصل الذي يتعرض له المعتقلون في السجون المصرية، قبل شهرين من انتهاء فترة حبسه الـ5 سنوات على ذمة القضية 155 لسنة 2015 جنايات غرب العسكرية، المعروفة إعلاميا ب بـ"اقتحام مركز إبشواي.

وكان سلومة يعاني من إعاقة ذهنية كاملة منذ لحظة ولادته، لا يقدر على الكلام، وكان يعتمد على الإشارات لفترة كبيرة من عمره لطلب احتياجاته من الأكل والشراب، بدأ بعدها مساعدة نفسه دون طلبها، حتى استطاع معرفة كلمات بسيطة كانت والدته وأخوته قادرين فقط على فهمها.

وفوجئت والدة محمد بمداهمة منزلها بمركز إبشواي في محافظة الفيوم، في السادسة صباحا بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، للقبض على نجلها الأصغر، ولم تكن تستوعب ما حدث فنجلها منذ ولادته مريض عقليا.

وكان سلومة يقضي رغم إعاقته الذهنية الكاملة عقوبة بالسجن 5 سنوات على ذمة القضية 155 لسنة 2015 جنايات غرب العسكرية، المعروفة إعلاميا ب بـ"اقتحام مركز إبشواي"، بعد أن قضت محكمة غرب القاهرة العسكرية في 2 أبريل 2016 ببراءة 15 شخصا، والسجن 15 عاما لـ170 من المتهمين، و 5 سنوات لمحمد مكرم سلومة.

وعٌرض محمد لأكثر من جلسة محاكمة بالقضية، على القاضي، الذي تأكد من عدم قدرته على الحديث ومع ذلك حٌكم عليه بالسجن 5 سنوات.