غرور الداخلية يُجوّع 1000 معتقل في سجن بدر 3
(الرسالة التاسعة من سجن بدر 3)
مازالت أزمة سجن بدر 3 في تصاعد بعد إصرار الداخلية علي غلق السجن ومنع كل الخدمات عنه بما فيها الكافيتريا والكانتين وتقليل كميات الطعام الميري الرسمي الذي يتم تقديمه للمعتقلين في وجبتين فقط في اليوم،
وقد شهد يوم الجمعة ثاني أيام رمضان أزمة كبيرة داخل السجن بعد قيام أحد الضباط بشتم المعتقلين قائلا (إنتم حبة زبالة) وهو ما رد عليه 1000 معتقل برفض استلام التعيين والإفطار والسحور لحين مقابلة أي مسؤول في السجن ولكن غرور الداخلية كان له كلمة أخري، حتي تم سحب التعيين وإلقائه في القمامة ما أدي إلى استمرار المعتقلين في صيام كامل ليومين كاملين !
وبدأت ادارة السجن في استخدام أسلوب المساومة للضغط علي المعتقلين من أجل إنهاء اعتراضهم الذي لم يأخذ إلا صورة واحدة وهي تغطية كاميرات الزنازين من أجل فتح الزيارة ورؤية أهاليهم، حيث ترفض إدارة السجن تقديم أي علاج أو ذهاب أي معتقل لعيادة السجن إلا بعد رفع الغطاء من علي الكاميرا،
واستمرارا لنفس أسلوب الابتزاز قامت إدارة السجن بتقليل كمية التعيين الرسمي علي عدة مراحل كان آخرها مع بداية شهر رمضان ليدخل السجن في مجاعة حقيقية وهو ما يبرره ضباط السجن بأن هذا إجراء طبيعي لرفض المعتقلين التراجع خطوة للخلف،
ولا يخرج التعيين الرسمي عن الآتي 50 جرام أرز مطبوخ في اليوم و 50 جرام خضار مطبوخ و 50 جرام فول وبار حلاوة طحينة و 65 جرام جبنة و 4 أرغفة في اليوم لوجبتي الإفطار والغداء في غير رمضان وهي نفس المقررات في وجبتي الإفطار و السحور (جزء مفقود)* السابق لغير المرضى،
والكارثة أن تعيين المرضي يقل 15 جرام في كل من الأرز والخضار والفول وينقص رغيف وعدم صرف حلاوة والاكتفاء بصرف 250 ملي لبن يوميا ويمثل التعيين كارثة حقيقية في المقررات لإشباع جوع طفل صغير وكانت الوجبات التي تقدمها الكافتيريا علي حساب المعتقلين تقوم بتعويض نقص كميات التعيين ومع وقف الكافتيريا أصبحت الأمور في السجن مجاعة حقيقية،
واللافت للنظر أن كل المعتقلين إلا من تم نقلهم لسجون بدر 1 وبدر 5 ووادي النطرون الجديد وكل من المنيا وأسيوط الجديد وجمصة سواء كانوا محكومين أو تحقيق تم فتح الزيارة عليهم وكل خدمات السجن الأخرى بينما تصر الداخلية علي تأديب سجن بدر 3 الذي لم يعد فيه إلا المعتقلين رهن التحقيق بالإضافة إلى قيادات الإخوان المسلمين من أعضاء مكتب الإرشاد والمعاونين للرئيس المصري الراحل دكتور مرسي،
الداخلية من جانبها علقت مفاوضاتها مع ممثلي المعتقلين لحل الأزمة حتي يقوم المعتقلين بالتراجع خطوة للخلف حتي لا تنكسر هيبة الداخلية وقد قام المعتقل(محمود محمد ...) بمحاولة الانتحار الثالثة وكاد يفارق الحياة إلا أن زملاؤه في الغرفة منعوه فجر الإثنين خامس أيام رمضان من قطع شرايينه في آخر لحظة،
وقد شهدت ليلة الثلاثاء خامس أيام رمضان هتافات وحرق بطاطين من كل قطاعات السجن بعد انتشار أخبار فتح الزيارة لكل المعتقلين الذين تم نقلهم من بدر 3 إلى سجون أخري وردت الداخلية بنفس الأسلوب المعتاد وهي إغراق الزنازين بمياة المطافي.
#انقذونا_احنا_بنموت
#رهائن_علي_قائمة_الموت
#مذبحة_سجن_بدر٣
#اهالينا_واحبتنا_وداعا