دعا المستشار “نبيل صادق” – النائب العام – أمس الإثنين، نظيره الإيطالي نائب عام روما “جوسيبي بينياتوني”، خلال اتصال هاتفي، لحضور عملية استرجاع تسجيلات كاميرات محطات مترو الأنفاق، وذلك ربطاً بمجريات التحقيق المتعثرة في قضية مقتل الطالب الإيطالي “جوليو ريجيني” في القاهرة، منذ أكثر من عامين. 

جدير بالذكر أنه من المقرر أن تبدأ عملية استرجاع التسجيلات يوم 15 مايو الحالي في القاهرة، بمساعدة عدد من الخبراء الأجانب.

جاءت عملية الاسترجاع هذه نتيجة الضغط الإيطالي، بعد مرور شهور على إعلان مصر عدم إمكانية الاسترجاع لمرور مدة طويلة، وبعد التواصل مع الشركات المختصة في هذا الإجراء.

وقرَّر نائب عام روما إرسال وفدٍ برئاسة مساعد النائب العام “سيرجيو كولايوكو”، ومكون من خبراء فنيين إيطاليين؛ لحضور عملية الاسترجاع.

وتعتبر هذه العملية التي يعلق عليها الجانبان آمالاً كبيرة للوصول إلى حقيقة الواقعة والكشف عن مرتكبيها.

واتفق الطرفان على حصول نيابة روما فى نهاية الأنشطة الفنية على نسخة مما تمّ استرجاعه.

كما تناولت المكالمة الإشارة إلى ما يتخذ من إجراءات تعمل النيابة العامة المصرية على استكمالها، بناء على المذكرة المسلمة من نيابة روما في شهر ديسمبر الماضي، وسوف تكون نتائجها موضوع لقاء قضائي جديد سوف يعقد قبل نهاية شهر يونيو المقبل.

يذكر أن “ريجيني” هو طالب دراسات عليا في جامعة “كامبريدج” ويبلغ 28 عاماً، عُثر على جثته المشوّهة على طريق سريع على مشارف القاهرة بعد تسعة أيام من اختفائه في يناير 2016، وكان أول تفسير رسمي مصري لمقتله هو أنه كان ضحية حادث مروري.

إلا أن الحكومة بعد ذلك غيَّرت روايتها إلى أنه تعرَّض لهجوم من عصابة مسلحة ترتدي زي الشرطة، قُتل خمسة منهم في فبراير على يد الشرطة الحقيقية.

حيث إن الشكوك القوية للمحققين الإيطاليين الذين درسوا “الأدلة المروعة” على التعذيب على جثة “ريجيني” هو أن الأجهزة الأمنية المصرية مسؤولة عن مقتله.