تاريخ الحدث 08/07/2018
عدد الضحايا 600000
المسئول عن الحدث الجيش
  

وصف الحدث

 

سكان سيناء... وجودكم يبطل صفقة القرن

لقد بات واضحاً للجميع أن سيناء هي مركز اهتمام صفقة القرن، وأصبح ما يحدث على أرض سيناء ذا معنى وصدى ليس داخلياً وحسب بل واقليمياً، ومن هنا فإن صمود سكان سيناء رغم الحصار والحرمان قد منع أن تظل سيناء كما كانت منذ زرع الكيان الإسرائيلي مجرد كارت يساوم به الحكام على مائدة تقسيم المنطقة..
وهذا دوماً قدر سيناء من حكامها حتى وصل الأمر لتكون أحد أهم مفاتيح سيناء (مضيق تيران والجزرتين) ثمناً لتوسيع كامب ديفيد لتشمل السعوديين ليكمل الكيان الإسرائيلي التحكم في أول خليج العقبة بعد أن سيطروا قديماً على آخره (ام الرشراش المصرية وما تسمى مغتصبة إيلات الآن)
ألم نقل لكم أن سيناء متروكة للمساومة طوال تاريخها، ولذلك كانت هي جرح الوطنية المصرية النازف دوماً بدلاً من أن تكون صمام أمان الاستقلال الوطني..
ولكن من سيقوم بذلك إنما هم سكان سيناء الصامدين على أرضها بإفشالهم مخطط تهيئة أرض سيناء وتفريغها لصفقة يسمونها سلاماً اقتصادياً فلطالما رحبنا بفتح حدودنا مع غزة من أجل منطقة حرة ولكن على أن لا يكون ذلك ثمناً وبديلاً لفلسطين التي يرفض أبناؤها بدمائهم أيضا ذلك الثمن الذى يعرضه وسطاء "ومحللي" صفقة القرن في الوقت الذى نرى ونسمع تردد فصائل فلسطين السياسية (دون المقاومين) وميوعتهم في أن يكونوا على نفس مستوى رفض شعبهم لتصفية قضيتهم التي يريد صانعو ووسطاء الصفقات أن تكون تلك التصفية على حساب سيناء وأرضها، أي على حساب استقلال مصر..

ونحن إذ نتعجب من إقرار أحد أعمدة الدولة (محكمة النقض وليس نحن) بعدم وجود كيانات ارهابية في مصر ممن تم اتهامهم، و في نفس الوقت تدور على أرض سيناء تلك العملية التي لم يعانى منها سوى سكان سيناء، أفلا يؤكد ذلك مرة أخرى ارتباط ما يحدث في سيناء بصفقات اقليمية مع الكيان الإسرائيلي.

ولكن في الوقت الذى يصمد فيه سكان شمال سيناء نجد تخاذل ممن طالما يختبئوا وراء القبلية ليداروا تحقيق مصالحهم الضيقة مع السلطة، وتربحهم من الازمة، فمتى يتم فتح دواوين العائلات كبديل مؤقت للمجالس الشعبية الغائبة منذ الثورة.. الثورة التي لم تكتمل بمجالس شعبية حرة جديدة.. متى يتم فتح تلك الدواوين إن لم يتم فتحها الآن.. لقد فقدت الدواوين دورها ووظيفتها التي أدعتها زوراً، وأثبتت الأحداث تخاذلها.. فلتسقط القبلية ورموزها ويحيا صمود الشعب ووحدته دون تفرقة قبلية أو عائلية.. الشعب سيجد بنفسه بديل القبلية..
ونحن في اللجنة الشعبية للعريش وغيرنا من أشكال شعبية سلمية نرحب بها ستكون بديلاً لكل من تخاذل وتآمر ولو بالصمت والاستكانة أمام كل من تعدى على حياة سكان سيناء حراس الوطنية الحقيقيين الذين لا يجدوا من يعينهم حتى في هذه المهمة بل يفقدون أسس حياتهم، ورغم ذلك أبطلوا وسيسقطون صفقة القرن مع كل شعوب المنطقة الراغبة في الحرية والتحرر.. والعيش الكريم.

الخميس 5 يوليو 2018
اللجنة الشعبية للعريش