الاسم بالكامل كريم مصطفى سيد
المحافظة القاهرة
النوع ذكر
المهنة صحفي
نوع الانتهاك انتهاكات داخل السجن
تاريخ الانتهاك 15/09/2018
مكان الانتهاك سجن برج العرب
  

ملاحظات

كشف الصحفي المعتقل كريم مصطفى سيد، القابع بسجن برج العرب، خلال رسالته التي نشرها “المرصد العربي لحرية الإعلام”، اليوم، عن طرف من الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحقه داخل السجن منذ ما يزيد على 5 سنوات دون جريرة، إلا ممارسة دوره المهني كصحفي.

وكتب في رسالته “يمر العام تلو العام، ويمر الهلال تلو الهلال، ويمر العيد تلو العيد، وها هو عامي الخامس داخل السجون ينتهي ولا أعلم هل سينتهي قريبا أم سيدوم ٠٠٠٠، فها هو عامي السادس قد بدأ بالعديد من الأمراض التي لا يعلم أثرها عليّ إلا الله، ولا يشعر بآلامي أحد إلا الله، وها أنا لا أجد علاجًا ولا مشفى، ولا يدخل إليّ الدواء، ناهيك عن سوء التغذية.

وتساءل عبر رسالته متعجبًا: “هل تعلم زميلي الصحفي أنني أحاكم لأنني صحفي!، كل ما يحدث معي من حبس وتعذيب هذا كله لأنني حملت كاميراتي وحاولت أن أوصل رسالتي الصحفية”.

وتابع موجها حديثه لصحفيي العالم ومن يدافعون عن حرية الصحافة: “يا من تدّعون حرية الصحافة، ويا صحفيي العالم أترضون أن أظل قابعًا داخل السجون فقط لأنني صحفي؟”.

وأضاف “هل تعلم يا صديقي في ظل هذا الجو الحار.. تقطع الكهرباء عنا ونحن محبوسون بين أربعة جدران، وهذا العدد الكبير داخل الزنازين، وحينما نعترض أو نطلب مجرد الطلب نسحب إلى التأديب (الانفرادي)، ويمنع عنا الطعام والشراب وحتى الدواء… منا من مات في الانفرادي ولا يعلم عنه أحد شيئا.. حتى الفراق هنا له طعم آخر، فمن يكون له خليل صديق وفجأة تفقده بقهر لا يجعلك حتى تبكيه أو حتى تتباكاه، فالقهر أكبر من إرادتنا”.

وكشفت الرسالة عن المعاناة التي تتكبدها أسرته لزيارته، ووالدته التي لم يمنع كبر سنها عصابة العسكر من ممارسة الانتهاكات بحقها مثل كل أسر المعتقلين، وقال: هل تعلم يا صديقي ما تعانيه أمي كي تأتي لتراني، وحينما تأتي تتعرض لإهانات ومضايقات وتفتيش مهين من سجانه، أقل ما يقال عنها إنها شاذة تتعمد الإساءة إلى نسائنا وأطفالنا، ناهيك عن ما يمنع من طعام وشراب ودواء وسهر أمي عليه طول الليل، ويرمي أمامها ويمنع من الدخول.. أخي ما هو شعورك لو عانت أمك (حفظها الله لك) ما تعانيه أمي؟!.

واختتم رسالته “أستاذي أنا أعلم لم أتيت وأعلم أنني لن أخرج إلا بقدر الله، فالبوصلة أمامي واضحة، ولكن سؤالي لك أستاذي الحبيب… أتعلم متي سأخرج؟ أو إلى متى سأمكث؟!، فالاثنان أمامي سواء طالما هما لله، وطالما البوصلة أمامك واضحة.. أختم رسالتي هذه إلى أحرار العالم.. وأسألك أستاذي: هل البوصلة أمامك واضحة؟”.