توفي الدكتور سمير يونس صلاح، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان، عن عمر يناهز 67 عامًا، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد في السجون المصرية. الدكتور سمير، وهو من مركز بلطيم في محافظة كفر الشيخ، نُقل من سجن الأبعدية بدمنهور إلى مستشفى دمنهور بعد تدهور حالته الصحية، ولكن لم تفلح الجهود في إنقاذه.

يذكر أن الدكتور سمير يونس صلاح تم ترحيله قسرًا من دولة الكويت، حيث عمل لمدة 25 عامًا في جامعاتها، وتم اعتقاله في مصر منذ عامين. تُعد وفاة الدكتور سمير الحالة السادسة عشرة التي تُسجل هذا العام بسبب الإهمال الطبي في السجون المصرية.

الدكتور سمير كان أستاذًا مرموقًا وداعية معروفًا، وقد أبدى العديد من زملائه وطلابه حزنهم العميق على وفاته. وقد تزامنت وفاته مع ارتفاع الأصوات المطالبة بتحسين أوضاع السجون في مصر، وضمان حقوق المعتقلين في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.

منظمة نجدة لحقوق الإنسان طالبت النائب العام بالقيام بدوره القانوني وفتح تحقيق في أسباب الوفاة والمتسببين فيها. وأكدت المنظمة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الإهمال الطبي الذي يؤدي إلى وفاة المعتقلين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.

هذه الحادثة تسلط الضوء مجددًا على الظروف الصعبة التي يعاني منها المعتقلون في السجون المصرية، وتؤكد على الحاجة الملحة لإصلاح نظام العدالة وتحسين ظروف الاحتجاز، بما يضمن احترام حقوق الإنسان وكرامة المعتقلين.