بيان بشأن الاعتداء على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في محبسه بسجن المزرعة

تستنكر وتدين بشدّة أسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، الاعتداء الهمجي الذي تعرّض له في محبسه بسجن مزرعة طره يوم الأربعاء الموافق ٢٣ مارس ٢٠٢٢ وتُحمّل النظام الحالي المسئولية الكاملة عن حياته وسلامته الجسدية والنفسية، وتُحمّل وزير الداخلية، ومساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون ومأمور سجن المزرعة المسئولية المباشرة عن ذلك.
عقب انتهاء آخر زيارة لأسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ٢٩ يناير الماضي، أبلغ الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إدارة سجن المزرعة امتناعه عن الزيارة بعد ذلك في حال استمرت بالطريقة الاستثنائية التي تتم بها منذ بداية عام ٢٠١٩. حيث يُفرَض عليه خلالها عدّة قيود دون مبرر، وتمثل امتداداً للتنكيل المستمرّ به على مدار أكثر من أربع سنوات في حبس احتياطي منذ ١٤ فبراير ٢٠١٨.

خلال محاولة الأسرة زيارته يوم ٢ مارس، امتنع دكتور أبو الفتوح عن الخروج للزيارة، وقد كانت تلك هي أول مرّة يمتنع فيها فعلياً عن الخروج من محبسه للزيارة بعد عدم استجابة إدارة سجن المزرعة لعودتها على ما كانت عليه بصورة طبيعية. واستمر امتناعه ذلك خلال كافة محاولات الأسرة زيارته وحتى الزيارة اليوم السبت الموافق ٢ ابريل، والأول من شهر رمضان.
منذ ٢٩ يناير الماضي، وخلال تلك الفترة، تكرر طلب دكتور أبو الفتوح مقابلة مأمور سجن المزرعة العقيد أسامة الرويني لمعرفة موقف طلبه عودة الزيارة لصورتها الطبيعية، إلّا أن طلبه كان يتم تجاهله في كل مرّة. ويوم الأربعاء الموافق ٢٣ مارس، قرابة الساعة ٣:٣٠ عصراً، وبعد انتهاءه من فترة التريض اليومية والتي تستغرق ساعة ونصف، طلب لقاء مأمور السجن لعمل محضر إثبات امتناعه عن الزيارة وعدم استجابة إدارة السجن لطلبه، فتم إبلاغه أن مأمور السجن غير متاح "في مرور“ ،كما هو معتاد إبلاغه. أبلغهم حينها أنه سينتظره ولن يعود إلى الزنزانة لحين مقابلته أو مقابلة ضابط مباحث السجن، وأنه سينتظر تحديداً حتى الساعة الخامسة، وهو موعد غلق الزانزين اليومي، ويعود بعدها إلى الزنزانة في حالة عدم مقابلتهم حتى ذلك الوقت. بعدها بقليل جاءه العميد أحمد الوكيل مفتش مباحث مصلحة السجون لمنطقة سجون طره ب، وضابط آخر يُدعَى أشرف شلبي ومعهم قوة من الجنود وقاموا بالتعامل مع دكتور أبو الفتوح بعنف عبر دفعه وإدخاله إلى الزنزانة بالقوة. الأمر الذي أدّى إلى إصابته بنوبة قلبية حادة (ذبحة صدرية) على الفور. ورغم ذلك اقتصرت استجابة إدارة السجن له على إعطاءه موسع للشرايين مرتين على مدار ٦ ساعات إلى أن استقرت حالته قرابة العاشرة مساءاً. طلب يومها، وخلال الأيام التالية مقابلة مأمور السجن أو ضابط مباحث السجن لعمل محضر بما حدث إلا أنه لم يُسمح له، لا بمقابلتهم، أو بعمل محضر، وكان يتم الرد عليه بأن إدارة السجن تُخبره (عبر أحد المخبرين بالسجن (المسيّر) ”مفيش مسجون بيعمل محضر“

كانت آخر رسالة استلمتها الأسرة منه يوم الاثنين الموافق ٢١ مارس. بعدها، منعت إدارة السجن أية رسائل منه إلى أسرته. تحديداً؛ يوم الأربعاء ٢٣ مارس ، يوم الاثنين ٢٨ مارس، يوم الأربعاء ٣٠ مارس، يوم الخميس ٣١ مارس. وذلك رغم تأكيده لأسرته اليوم قيامه بتسليم إدارة السجن رسائله إلى أسرته. وقد ظلّت الأسرة في حالة انقطاع تام عنه حتى زيارته اليوم السبت ٢ ابريل. الأمر الذي لم يُمكّن أسرته من معرفة ما حدث في حينه وحتى زيارته اليوم. كما أبلغ دكتور أبو الفتوح أسرته اليوم أنه كان قد قرر بالفعل تعليق امتناعه عن الزيارة بعد واقعة الاعتداء عليه من قبل إدارة السجن، وخاصة بعد عدم استجابتها لطلبه عمل محضر بما حدث. وأنه قد كتب في رسالته إلى الأسرة يوم الاثنين ٢٨ مارس ما يفيد تعرّضه لذبحة صدرية وقراره تعليق الامتناع عن الزيارة، بل و وطلبه من أسرته الحضور لزيارته. وهي إحدى الرسائل التي امتنعت إدارة السجن عن تسليمها لأسرته في ذلك اليوم رغم حضور أسرته إلى السجن في ذلك اليوم، وطلبها زيارته، وانتظارها حتى الخامسة مساءاً، قبل أن يتم إبلاغها مثل كل مرّة بامتناع دكتور أبو الفتوح عن الخروج للزيارة، فضلاً على عدم وجود أية رسائل منه، وهو ما استمر حتى زيارته اليوم. كما أبلغ دكتور أبو الفتوح أسرته اليوم أيضا أنه لم يتم ابلاغه بحضور أحد لزيارته بعد واقعة الاعتداء عليه يوم ٢٣ مارس وحتى اليوم ٢ ابريل، وأن ”الطبلية“ كانت تصله قرابة الساعة الخامسة مساءاً وكذلك الأدوية عند إحضارها خلال تلك الفترة وكان يتم إبلاغه عند استفساره عمن أحضرها ولِمَاذا لَم يتم إبلاغه بحضور أحد للزيارة بأن ”ابنه أحضرها ورحل مباشرة“.

تدين أسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هذا الاعتداء الغير مسبوق عليه وتحتفظ بكافة حقوقه وحقوق أسرته في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه.

أسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
القاهرة
السبت ٢ ابريل ٢٠٢٢