انقضى من العام - 2018 – نصفه، ولم تنقض آلام عشرات الآلاف من الأسر المكلومة بمصر، مضى وزير وجيء بآخر، ولا تزال رحى التصفية الجسدية دائرة، ولايزال سوط القهر يدمي قلوب الأسر، قبل ظهور المختفين قسر يا ذواتهم .
ولا تزال معاناة عشرات الآلاف من المعتقلين وأسرهم تتفاقم يو م ا تلو يوم، مع تزايد وتيرة الاضطهاد والتعذيب، والتغريب، والحرمان من الزيارات، وكافة الحقوق داخل السجون ومقار الاحتجاز، ولا تزال المحاكم – مدنيها وعسكريها - تنفث إلينا كل يوم بأقسى أحكامها .
ولا تزال أعواد المشانق تغيب عنا فلذات أكبادنا، ولايزال الإهمال الطبي المتعمد والتصفية الجسدية والتعذيب يحصد أرواح المقهورين .
- بدأ الوزير ولايته بتصفية 4 "مجهولين" جسديا بأسيوط، والزعم بالقبض على 2 آخرين، وثقت منظمة نجدة والعديد من المنظمات الحقوقية الأخرى اختفاء أحدهم
"معتز مصطفي كامل حسن" وأسرته قسريا من منزلهم بالإسكندرية قبل شهرين من بيان وزارة الداخلية، أما الآخر" باسم إبراهيم محمد جاد" فقد سلمته السلطات السودانية للنظام المصري، في وقت سابق، وهو ما يؤكد أن وزير الداخلية ما ض في مسيرته علي نهج سلفه .
ذلك أنها سياسة سلطوية راسخة، ومنهج قمعي متبع ،- لا يتغير بتغير الأدوات – لا سيما وأن منصب وزير الداخلية صار حك ر ا، علي مساعد الوزير لقطاع" الأمن الوطني"، وهو المتهم الأول والمنفذ لجرائم الاختفاء القسري، وما تلاها من انتهاكات تعد جرائم ضد الإنسانية .
وقد أوردنا في هذا التقرير – إحصائيا - ما تم رصده وتوثيقه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خلال النصف الأول من عام 2018، ولم يتضمن التقرير الانتهاكات داخل السجون ،وكذا الانتهاكات بمحافظة شمال سيناء، نظ ر ا للتعتيم الإعلامي الشديد، وصعوبة التواصل مع أهلنا ومواطنينا داخل المحافظة، إلا ما وصلنا موثقا من انتهاكات لحقوق الطفل .
- بلغ عدد ضحايا القتل خارج نطاق القانون 51 ضحية، 9 منهم تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم، بينما تم تصفية 17 آخرين جسديا، وقتل 4 ضحايا تحت التعذيب، وقتل 21 آخرون بالإهمال الطبي المتعمد داخل السجون ومقار الاحتجاز .
- بلغ عدد ضحايا انتهاكات الاختفاء القسري والقبض التعسفي 951 مواطن، منهم 592 قبض عليهم تعسف يا بينهم 2 طفل، و27 سيدة، و359 مختفيا قسر يا بينهم 8 أطفال و18 سيدة .
صدر 64 حكم بالإعدام، منها 19 حكم نهائي " واجب النفاذ" . فضلا عن إحالة 65 متهم لمفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم
