#بيان| اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري #مصر

*عدد من مورست عليهم جريمة الإختفاء قسريا في مصر خلال خمس سنوات 6421 مواطن 

*عدد المختفين الذين تم قتلهم في مصر بإدعاء تبادل اطلاق نار 56 مواطن

يُعد الاختفاء القسري من أكثر الحالات التي تمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان ويشكل جريمة ، فالشخص الذي يتعرض للاختفاء القسري يصبح محروماً من كافة حقوقه ويبقى دون أن يدافع عنه أحد على الإطلاق ويكون في أيدي معذبيه خارج نطاق حماية القانون. 

فحالة الاختفاء القسري في حد ذاتها تعد إنكارا لما يتمتع به الشخص من إنسانية، وتتسبب ممارسة الاختفاء القسري ضد الأشخاص حالات معاناة قاسية عديدة لأقارب وأصدقاء الشخص الذي تعرض للاختفاء، فالانتظار الذي لا نهاية له لعودة الشخص المختفي والغموض المستمر الذي يكتنف مصيره ومكان تواجد الشخص الذي نحبه يمثل شكلا من أشكال العذاب المتواصل لأمهات وآباء وزوجات وأزواج وأبناء وبنات وإخوة وأخوات الشخص المتعرض لحالة الاختفاء القسري.

يمثل الاختفاء القسري تحدياً لمفهوم حقوق الإنسان بشكل مطلق فهو يرقى إلى كونه إنكاراً لحق جميع الأشخاص في الوجود وأن يكون لديهم هوية. فالاختفاء القسري يجرد الإنسان من صفته الإنسانية. ومن أقصى مستويات الفساد سوء استخدام السلطة بما يتيح للجناة أثناء ارتكاب الجرائم البغيضة القيام بازدراء القانون والنظام واعتبارهما دون قيمة.

ولعل إفلات الجاني من العقوبة يعد من العوامل الرئيسية في التشجيع على وجود هذه الممارسة، ولمكافحة حالات الاختفاء القسري واستئصالها، فلا بد من تعبئة كل البشر ضد هذه الجريمة الكارثية.

إن جريمة الاختفاء القسري في مصر إحدي الظواهر الخطيرة فقد تعرض مواطنون كثير للإخفاء القسري واحتجزوا سراً دون إقرار رسمي من الدولة بذلك، وحرموا من الاتصال بأسرهم ومحاميهم ، وتم احتجازهم لمدد كبيرة دون إشراف قضائي، وتعرضوا للتعذيب والمعاملة السيئة من جانب ضباط وأفراد الشرطة وجهاز الأمن الوطني والمخابرات العسكرية لانتزاع "اعترافات" بأعمال لم يرتكبوها ولا تمت لهم بصلة .

ووصل عدد المختفين قسريا في مصر خلال خمس سنوات 6421 حالة مما يؤكد أن هذا نهج متصاعد في هذه الظاهرة وأنه استمرار للضرب بعرض الحائط للقوانين المحلية فضلا عن الاتفاقات والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان بمصر من قبل السلطات وأن هذه السلطات قد اتخذت من هذا الخطف والاختفاء القسري وسيلة قمع وتخلص من أي معارض لها.

بعض الأشخاص بعد ظهورهم لا يعودون لمنازلهم، فيعرضون على نيابات ترفض تسجيل أي تفاصيل عن اختطافهم وإخفائها لشهور وتعرضهم للتعذيب، والبعض الآخر قد يُصاب بعلة مستديمة، فقد سجلت بعض الحالات أصابتها شلل كلي ونصفي، وأخرى أصابها عجز في أداء الوظائف الجسدية كالنطق والحركة بسبب ما لاقوه أثناء اختفائهم .

ربما يلقى المختفي قسريا مصير آخر كالموت، إما تحت وطأة التعذيب ، أو لتوريطهم في تهم ملفقة بعد قتلهم لكي لا يتمكنوا من إنكارها، أو قتله بالرصاص الحي ومن ثم إشاعة انتمائه لتنظيم إرهابي، وأنه قد توفي على إثر تبادل إطلاق نار وقد حدث هذا بالفعل لعدد 56 مواطن في مصر.

إن مركز الشهاب لحقوق الإنسان (SHR) بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري يطالب بالآتي :-

- الإفراج الفوري عن كل المختفين قسريا على يد القوات الأمنية والإعلان عن أماكن احتجاز من هم على ذمة قضايا.

- تشكيل لجنة تقصي حقائق من قبل الأمم المتحدة بخصوص حالات الاختفاء القسري في مصر .

- فتح تحقيقات موسعة حول ما تم من جريمة الاختفاء القسري ومن قتل عقب اخفاؤه وما تم بها من ممارسات مخالفة للقانون بناء على تقرير لجنة تقصي الحقائق.

- محاسبة المسئولين عن ممارسة الاختفاء القسري من قيادات وزارة الداخلية والمخابرات والمسئولين عن احتجاز أشخاص بدون وجه حق داخل أماكن احتجاز غير قانونية أو سرية.

لندن 30 أغسطس 2018

https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fbit.ly%2F2wzYevE&h=AT3_CJyi3csTLYl-8icmIj0Xkft1jeN9FKhLvEosuPxUc9LBDpyGhH2WjGKVCjFh5KFw4OZJ95bBTyz5QOnFAtSOUYhD0TOXr2DxMOK48K6vpFubb_y1cVhIjryMwwwUw4xrSP3-SLQZgpBjMSFOINEJADiSs0q_gbkh2c7NiyQkeoU6HiRsvIjkNLOH7l3WjJmpHbMtwLKn9vEj7nW5yyClFNZf6RXuxQOgZR9sRKNjbYNaPgkawD1u5_-9Pw_O2UMkFvCZCo4OwU7rRzMBvwBgmCoLy8VuvU2IhWSYynPQeM5_ueugDOE-bUDgz8cC3VtfrV-EgZumSBBzAAak84WvI5zPSIf9JoI

الناشر

مركز الشهاب لحقوق الانسان

فيديو مرفق

اليوم العالمى للاختفاء القسرى