في الوقت الذي استنكر فيه العالم – شعوبًا وحكومات – قتل 50 مسلمًا من المغتربين فى نيوزيلاندا على يدِ سفاحٍ عنصري، قتل سفاح آخر- لا يقل عنه عنصرية – وسط صمت مطبق 183 مصري مغتربين في أوطانهم.
فى الوقت الذي سارعت فيه رئيسة وزراء نيوزيلاندا " المدنية، السياسية " إلى التأكيد على وحدة النسيج الوطنى لبلادها، بعبارة موجزة " هم نحن "، وعلى أن الوطن يسع الجميع، يمزق النظام الاستبدادي النسيج المجتمعى بمصر، ويؤجج نار الفتنة بين فئاته داخليًا وخارجيًا.
في الوقت الذي يعظ فيه وزير الخارجية المصري - أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة – بالتسامح، ويفاخر ببناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، يهدم النظام المصرى المساجد بالقاهرة والإسكندرية، ويلاحق روادها ليقضوا ما تبقى من أعمارهم فى غياهب السجون، أو في مجاهل الاختفاء القسري.
هذا غيض من فيض، مآسينا وواقعنا المرير، يشي بمرارته هذه الإحصائيات المريعة:
- ففي خلال الربع الأول من عام 2018 بلغ عدد انتهاكات القتل خارج نطاق القانون 36 انتهاكًا، 11 منها بالإهمال الطبي المتعمد.
- بينما خلال ذات المدة من العام الجاري بلغ عدد انتهاكات القتل خارج نطاق القانون 183 انتهاك، 13 منها بالإهمال الطبي المتعمد، ما يعنى أن عدد الانتهاكات تضاعف 5 أضعاف.
لم يكن هذا النوع من الانتهاكات فقط هو الذي يحمل عنوان مأساتنا، ولكن تنوعت الانتهاكات، وقد رصدنا في هذا التقرير جانبًا منها، ويبقى .... الخطب أعظم
الحصاد الرقمى:
العدد |
الانتهاك |
التصفية الجسدية 170 القتل بالإهمال الطبي 13 |
القتل خارج نطاق القانون |
المنفذ 15 النهائي 0 إعدام أول درجة 1 إحالة للمفتي 17 |
الإعدام |
215 | القبض التعسفي |
189 | الاختفاء القسري |
31 | انتهاكات حقوق المرأة |
23 | انتهاكات حقوق الطفل |
15 | الانتهاكات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان |
التقرير الربع سنوى الاول 2019