بيان من أسرة الصحفي محمود حسين:
في يوم ٢١ مايو ٢٠١٩ أصدرت محكمة مصرية قرار إخلاء سبيل محمود حسين، وبعد استئناف النيابة، أيدت المحكمة قرار إخلاء السبيل بتدابير احترازية يوم الخميس ٢٣ مايو ٢٠١٩
يوم السبت بدأت إجراءات إخلاء محمود حسين وخرج من سجن القاهرة تحقيق بمنطقة طرة إلى تخشيبة الجيزة ثم في نفس اليوم انتقل إلى قسم أبو النمرس وتم إعلامه أنه سيحضر فيه لتنفيذ التدابير الاحترازية يومين في الاسبوع، ولم يتبقى سوى إشارة من مكتب الأمن الوطني لإخلاء سبيله.
بعد مبيت ليلة في حبس القسم فوجئت الأسرة بأنه تم اصطحابه إلى نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، وتم إبلاغنا ان هذه الخطوة مجرد تخليص إجراءات الإفراج. بعد عودة الأسرة للقسم في انتظار خروج محمود حسين فوجئوا انه لم يرجع للقسم وتم إعادته مجددا لسجن طرة وقد كان تم التحقيق معه ( في غياب المحامين) في هذا اليوم على ذمة قضية جديدة وهي قضية ١٣٦٥ لسنة ٢٠١٨( التي كان حينها محمود حبيسا في طرة ).
أسرة محمود تهيأت لخروجه وسلمت له ملابس ملكية بعد عامين ونصف من ارتداء الزي الأبيض الخاص بالحبس فلم يكتب له إلا ليلة واحدة خارج سجن طرة وكانت على بلاط حجز القسم! وعند محاولة زيارته في طرة اليوم لم يسمح بالزيارة.
محمود أب لتسعة من الأبناء حرموا منه لأكثر من عامين ونصف وأصيب كل من أمه وأبيه المسنين بجلطات متعددة حزنا على ابنهم الأكبر رأس الأسرة وفخرها، ومحمود هو صحفي مصري له في مجال الإعلام ما يزيد عن ٣٠ عامًا، ومحمود هو المواطن المصري الذي ضاع من عمره عامين ونصف وبعدما تجدد أمل الحرية ولم يفصله عن منزله سوى بضع أمتار سُحب مجددا إلى قضية لم يسمع بها من قبل وجاري التحقيق معه من جديد بلا وجود محامين.