تاريخ الحدث 06/12/2018
عدد الضحايا 82
المسئول عن الحدث الأمن الوطني
  

وصف الحدث

اتهمت رابطة أسر معتقلي الشرقية نظام السيسي بالتمادي في التنكيل بالمرأة المصرية، والانتقام منها بشتي الطرق، علي خلفية دورها البطولي والعظيم في ثورة الخامس والعشرين من يناير، والذي امتد ليقاوم الانقلاب العسكري علي أول رئيس مدني في تاريخ البلاد، ووصلت حدة التنكيل إلي الاعتقال والإخفاء القسري والسجن، بل والقتل في ميادين الحرية وفي ساحات الزيارة أمام السجون.

وقالت الرابطة في بيان لها اليوم أن نظام السيسي قام باعتقال العشرات من نساء مصر المناضلات، تعسفيًا ودون سندٍ من القانون، وغيبهم في غياهب السجون ظلمًا لسنوات طوال، بعد الزج بأسمائهن في قضايا هزلية، وتمت محاكمتهن أمام دوائر استثنائية، سواء كانت مدنية أو عسكرية، وحكم علي بعضهن بأحكام قاسية وصلت للإعدام، وتم وضع العديد منهن علي قوائم الإرهاب والمنع من السفر، هذا بالإضافة إلي تعرض بعض المعتقلات لانتهاكات خطيرة، بكل خسةٍ وندالة وصلت إلي حد الاغتصاب.

وأشار البيان إلي أن النساء المدافعات عن حقوق الإنسان لم يسلمن كذلك من بطش داخلية السيسي، فقد قامت باعتقالهن وإخفائهن قسريًا لأكثر من عشرين يومًا وتوجيه اتهامات ملفقة لهن بعد ظهورهن في نيابة أمن الدولة العليا بغية تغييبهم خلف الأسوار ظلمًا.

وأوضحت الرابطة أن محافظة الشرقية لم تسلم من بطش نظام السيسي بالمرأة المصرية، فقد سبق وأن اعتقل عدد من النساء، لإجبار أزواجهم المطاردين علي تسليم أنفسهن أمثال السيدة زينب رمضان من مركز ديرب نجم، وقام باعتقال أخريات وتلفيق قضايا لهن أمثال الطالبة أسماء خالد من مدينة الزقازيق، والسيدة فاطمة علي محمد من مركز فاقوس، ومارس جريمة الإخفاء القسري بحق الطالبة ندا عادل فرنيسة الطالبة بالفرقة الثانية بمعهد البصريات، من مدينة القرين، وحكم علي السيدة جيهان الإمام بالسجن لمدة عام بعد اعتقالها أثناء زيارتها لشقيقها المعتقل، وقام بقتل السيدة أحلام عبدالحميد إثر تعرضها لجلطة بالمخ بعدما لاقت اهانة فجة من أحد ضباط سجن الزقازيق العمومي ومنعها من زيارة نجلها المعتقل.

وطالبت رابطة أسر معتقلي الشرقية كافة المعنيين بحقوق المرأة في الداخل والخارج، بالإضافة إلي كافة المنظمات الحقوقية والمؤسسات القانونية، سرعة التدخل لوقف تلك الانتهاكات والإفراج الفوري عن كل نساء مصر المعتقلات، بالإضافة إلي فتح تحقيق موسع في تلك الانتهاكات وغيرها وتقديم مرتكبيها للعدالة، كما طالبت كذلك كافة المنظمات العاملة في مجال المرأة، بمختلف دول العالم، بإعلان الغضب في وجه نظام السيسي، والضغط علي أنظمة الحكم في بلادهم للتحرك من أجل إنقاذ نساء مصر، وجعل قضيتهن والانتهاكات التي تحاك بحقهن من نظام السيسي قضية رأي عام عالمي.

واختتمت رابطة أسر معتقلي الشرقية بيانها بإعلان تضامنها الكامل مع حملة "انقذوها" التي دشنتها حركة نساء ضد الانقلاب ، مؤكدة دعمها الكامل للحملة، لفضح جرائم السيسي بحق نساء مصر، حسبما ورد بالبيان.